الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخطوة الأولى

تمكين الشباب بـ «البرنامج الرئاسى»

استهدفت الدولة المصرية وضع برنامج وطنى لتأهيل الشباب للقيادة تمهيدًا لإشراكهم فى المسئولية، وكانت البداية ببرنامج عمل طرحَه الرئيس عبدالفتاح السيسى لتأهيل الشباب للقيادة، من خلال البرنامج الرئاسى لتأهيل وتدريب الشباب للقيادة. وقد تم فتح باب التقديم لتدريب الشباب على دفعات وتأهيلهم بمستوى معرفى ومعلوماتى للمسئولية.  



بدأت الدولة أولى خطواتها العملية لتدريب وتأهيل الشباب فى سبتمبر 2015، بإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل وتدريب الشباب على القيادة، حيث استهدف البرنامج تأهيل وتدريب 2500 شاب فى مختلف المجالات وإخضاعهم لبرنامج تأهيل علمى يمكنهم من المشاركة فى القيادة، حيث تم وضع معايير البرنامج لاختيار الشباب من سن 20-30 سنة، عبر دورات تستمر 8 أشهُر. وبالفعل نجح البرنامج فى تقديم ثلاث دفعات بواقع 1500 شاب، بواقع 500 شاب فى كل دفعة، ويتم حاليًا اختيار الدفعة الرابعة من البرنامج الرئاسى للتدريب بالأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل. مواقع قيادية من نجاحات البرنامج اختيار عدد ممن تخرَّجوا منه فى مواقع قيادية، ومنهم نواب للمحافظين ونواب ومعاونون للوزراء، وقيادات بالجهاز الإدارى للدولة منهم مصطفى عبد المجيد وأحمد نبيل معاونا وزير السياحة، ود. عبد الله حسن معاون وزير الأوقاف، وأحمد خميس معاون وزير الاثار، د. أحمد السبكى معاون وزير الصحة، سارة مأمون معاون وزير الدولة للهجرة، ود. محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمي. أما في منصب نائب المحافظ فوصل عددهم إلى 23 نائبًا منهم محمد راضى نائب محافظ المنوفية، سمير حماد نائب محافظ القليوبية، جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، هند عبدالحليم نائب محافظ الجيزة، إيناس سمير نائب محافظ جنوب سيناء.  ومع ظهور ثمار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، جاء تنظيم مؤتمرات الشباب اعتمادًا على خريجى البرنامج الرئاسى.   ومع توالى مؤتمرات الشباب، وَجَّهَ الرئيس عبدالفتاح السيسى فى توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب لتتولى تدريـب وتأهيل الكوادر الشبابيـة سياسيـًا واجتماعيًا وأمنيــًا واقتصاديًا. وحرص الرئيس السيسى أن يلتقى شباب البرنامج أكثر من مرَّة، كما شارك فى نماذج محاكاة الدولة المصرية التى قام بتنظيمها شباب البرنامج من خلال طرحه لتساؤلات حول كيفية إدارة بعض الملفات الشائكة فى مصر، وتجاوب الرئيس مع طلاب البرنامج واتفق مع طرحهم عن وجود خلل فى المحليات، وطالبهم بأن يشاركوا فى كشف ومحاربة هذا الفساد. وبعد نجاح تجربة البرنامج وعد الرئيس بإنشاء برنامج خاص للشباب ممن هم فوق سن الثلاثين ومن حملة الماجستير والدكتوراه؛ لتأهيلهم وتدريبهم حتى يتم اختيارهم كوزراء ومحافظين. تمثيل مناسب وتستمر الدراسة فى البرنامج الرئاسى ثمانى أشهُر، وهى أطول فترة تدرب بالبرامج الرئاسية التى تم إطلاقها ضمن الأكاديمية الوطنية للتدريب.. وتضم برامج التدريس والتدريب فى البرنامج مواد إدارة عامة وتنمية بشرية، بجانب تنظيم لقاءات مع مختلف المسئولين فى الدولة وزيارات للمشروعات  المنجزة على أرض الواقع، وتلك التى لاتزال لم ينتهِ العمل بها،  إضافة لزيارة المؤسسات المختلفة للدولة. ويتم اختيار المشاركين فى البرنامج الرئاسى بمعايير علمية محددة، بحيث تحفظ تمثيل جميع المحافظات وتراعى التناسب بين الجنسين "الإناث والذكور" وأيضًا ذوى الاحتياجات الخاصة إلى جانب الأداء الشخصى فى المقابلة الشخصية. وتتم الاستعانة بخريجى البرنامج الرئاسى فى مؤسسات عديدة، كما تم اختيار عدد منهم كنواب ومعاونيين للوزراء إلى جانب 12 نائب محافظ، وهناك إقبال كثيف من جهات حكومية مثل الجهاز المركزى للمحاسبات للاستعانة بشباب البرنامج الرئاسى بعد نجاح تجربة تدريبهم والاستفادة منهم فى العمل. وبعد نجاح تجربة البرنامج، اتجهت الدولة لتقديم برامج تدريبية أخرى تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب، التى  بدأت فى البرنامج التدريبى للتنفيذيين من الموظفين فى الحكومة، والتى تستهدف الشباب من 30 إلى 45 عامًا، ومن العاملين فى الدولة؛ لأنهم الفئة الأقل حظا فى التأهيل. ويستهدف البرنامج تدريب موظفى الدولة فى أول نسختين منه لتأهيلهم وتدريبهم على غرار تدريب كبرَى الشركات الدولية للعاملين بها. وفى برنامج تدريب الشباب الأفارقة، تم تدريب دفعتين من البرنامج  الذى يستهدف ألف شاب إفريقى خلال العام على 10 دفعات، بواقع 100 شاب فى كل دفعة، تم تخريج الدفعة الأولى  بمؤتمر الشباب السابع وتضم شبابًا من 29 دولة، بينما تضم الدفعة الثانية شبابًا من 44 دولة إفريقية. ويقدم البرنامج مواد ومناهج ثقافية وتدريب وورش عمل لتبادُل الخبرات والثقافات، إلى جانب الجانب التعريفى للمشاركين من خلال زيارة المشروعات القومية وأيضًا المناطق السياحية فى مصر، كالأهرامات ومجمع الأديان، وجميعها برامج تساهم فى تغيير صورة مصر لدَى كثير من شرائح الشباب بتلك الدول، وهذه من أهم أهداف البرنامج، وبانتهاء دفعات البرنامج سيتم تقييم التجربة لبحث وسائل تطويرها. ويعمل البرنامج ضمن إطار الأكاديمية بالتنسيق مع وزارة التخطيط لتدريب وتأهيل 5800 موظف حكومى فى 7 محافظات على مستوى الجمهورية، حيث تقوم بتدريبهم وتأهيلهم ببرامج فى المحافظات، وهو ما يتم حاليًا فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد.

لا يوجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق