متحف قناة السويس.. صرح حضارى بأحدث تقنيات عالمية

صرح عالمي يجري تشييده، في مدينة الإسماعلية بأحدث التقنيات التكنولوجية، يوثق تاريخ القنوات الملاحية المصرية، منذ ميلاد الفكرة في عهد الفراعنة، حيث قناة سيزوستريس، التي ربطت البحر الأحمر بمجرى النيل، ومرورًا بالحقب التاريخية المتعاقبة.

المتحف على مساحة 10 آلاف متر مربع، فالعمل  يجري على قدم وساق، للانتهاء من ترميم المبنى الإداري الأول للقناة، ذلك المبني التاريخي المنشأ على مزيج من الطراز الإسلامي والفرنسي.

«الكتاب الذهبي»، قام بجولة في المتحف الذي يجري ترميمه وتجهيزه بأحدث التقنيات التكنولوجية، ليكون منارة حضارية مصرية، توثق ما قدمه الشعب المصري للعالم من حضارة.

 

سحر زغلول رئيس متحف قناة السويس، قالت: المتحف خطط له أن يواكب أحدث تكنولوجيا العصر، حيث يستخدم تقنية الهولوجرام، التي تجسد وتستحضر الشخصيات التاريخية لتكون في استقبال الزوار، فضلًا عن استخدام تقنيات الماسح الضوئي التي توضح للزائر كل المعلومات عن الآثر بمجرد تسليط الموبايل عليه.

وأضافت زغلول أن رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع يتابع بشكل يومي ما يتم على الأرض وفق الخطة التي أقرها، ويزور موقع العمل ثلاثة أيام في الأسبوع للوقوف على ما يتحقق.

المتحف الذي زاره «الكتاب الذهبي»، ليوثق لحظات إنشائه، يرسخ حقيقة أن فكرة إنشاء قناة السويس مصرية، فقد ولدت قبل فرديناند دي لسبس بعقود من الزمان، كما يوثق المراحل التاريخية من تضحيات المصريين، في شق القناة، وكذلك دور ديليسبس، وانتقالًا إلى حفل الافتتاح التاريخي، ثم معركة التأميم في عهد الرئيس جمال عبدالناصر.

 

 

ويقدم المتحف وفق المخطط قاعات للعرض المرئي، وتشمل كل الحقب التاريخية ففي عهد الرئيس السادات تم إعادة افتتاح القناة بعد انتصار أكتوبر.

وينتقل المتحف بقاعاته التاريخية إلى العصر الحديث، ليوثق معجزة الشعب المصري التي تحققت عام 2014، بتمويل حفر القناة بأموال مصرية، وحفرها في عام واحد في حدث تاريخي، وما شهده حفل افتتاح شق القناة الجديدة.

المتحف يوثق أيضًا، ما شهدته مراحل تطور السفن، وحاويات النقل منذ بدأت وحتى اليوم، كما يوثق تاريخ الكراكات وتطورها منذ نشأتها وحتى اليوم.

المبني التاريخي، للمتحف طراز معماري فريد، يجرى ترميمه بواسطة خبراء الآثار، لاستعادة ألوانه الطبيعية.

 

 

المتحف قيمة مضافة كبيرة، يعكس الحضارة المصرية، وما قدمته مصر للعالم، شريان حياة، ويضيف للمقاصد السياحية المصرية متحفًا عملاقًا بأحدث تكنولوجيا، لجذب السياحة الأجنبية، وبناء الوعي بالتاريخ لأبناء الوطن والأجيال القادمة.