السبت 15 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أكبر منصة للحوار المباشر مع القيادة السياسية

.. وأصبح للشباب كلمة مسموعة

 فى منتصف ديسمبر الجارى، تستضيف مدينة السلام شرم الشيخ فعاليات النسخة الثالثة لمنتدَى شباب  العالم فى الفترة من 14-17 ديسمبر، بمشاركة شباب من نحو 140 دولة حول العالم. وقامت إدارة المنتدَى بالتحضير مبكرًا لفعاليات النسخة الثالثة، بجولات خارجية للترويج للمنتدَى بدأت بألمانيا، بجانب المشاركة فى عدد من الفعاليات الدولية بالأمم المتحدة، ما يعكس حجم التأثير الخارجى لأكبر مُلتقى دولى للشباب.



على مدَى أربع السنوات، وضعت الدولة المصرية، ضمن أولويات شواغلها، فتح قنوات تواصُل مع مختلف شرائح الشباب وإشراكهم فى مسئولية بناء الدولة، باعتبارهم الكتلة الصلبة التى تصل لنحو 60% من نسبة السكان، فكانت البداية بآلية المؤتمرات الوطنية للشباب. ومع حجم التفاعل والثراء الذى شهدته النسخة الأولى للمؤتمر الوطنى للشباب فى نهاية أكتوبر 2016، استجابت القيادة السياسية لتوصية الشباب بتعميم فكرة مؤتمر دورى للشباب يلتقى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشباب من مختلف المحافظات كمَنصة للحوار تُطرح فيها مختلف القضايا. عام الشباب سرعان ما نضجت الفكرة وتطورت، حيث تم تنظيم 8 مؤتمرات وطنية للشباب، بجانب نسختين لمنتدَى شباب العالم فى شرم الشيخ، إلى جانب المُلتقى الأول للشباب "العربى- الإفريقى" بمدينة أسوان. وما يميز تجربة منصات المؤتمرات الوطنية للشباب، أنها نتاج وثمار برنامج وطنى تقدمه الدولة المصرية لتدريب وتأهيل الشباب للقيادة وتحمُّل المسئولية، حتى أصبحت مؤتمرات الشباب مؤسَّسَة مستقلة يقوم عليها الشباب شعارهم الأساسى فيها المشاركة والإبداع، حتى يتم تنظيم أكبر المُلتقيات الشبابية الدولية بسواعد الشباب المصرى. فى التاسع من يناير من عام 2016، وهو العام الذى قُدِّرَ له أن يكون عام الشباب المصرى، كان قد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن مشروع وطنى كامل لتمكين الدولة للشباب ومشاركتهم فى الحياة العامة والاستفادة من قدراتهم، يُترجم فى مؤتمر وطنى للشباب بشرم الشيخ. وإيمانًا من الدولة بأهمية ودَور الشباب فى صياغة حاضر مصر فى إطار مشروع دولة مدنية عصرية حديثة، جاءت فعاليات مؤتمر شرم الشيخ بمشاركة تعدت ثلاثة آلاف شاب.. لكن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ثراء النقاش بين رئيس الجمهورية وكبار المسئولين مع الشباب ونتائج وتوصيات المؤتمر. وبالفعل، كانت صفحة جديدة ومختلفة فى تواصُل الدولة مع الشباب، فقد كانت المرَّة الأولى التى يخصص الرئيس وقتًا بالساعات للحوار ومناقشة الشباب، وهو تواصُل يشارك فيه جميع المسئولين بالدولة، يستمع فيه الجميع للشباب. من هذا المنطلق تطورت الفكرة، ولم يتردد الرئيس السيسى فى التوصيات النهائية للمؤتمر فى إعلان انعقاد مؤتمرات دورية للشباب يشارك فيها، ومع كل إضافة تحققها مُلتقيات الشباب أصبحت تلك المؤتمرات نافذة الدولة للرأى العام، حيث تشرح وتوضّح وتُبين حقائق التحديات التى تواجهها. ومثلما كانت المؤتمرات الدورية فكرة استجابت لها الدولة، كان المقترَح الأهم باستضافة شباب من دول أخرى فى مؤتمرات شباب مصر، فكانت بداية الفكرة فى مؤتمر الشباب بالإسماعيلية فى نهاية إبريل 2017، وبَعد مؤتمر الإسكندرية فى شهر يوليو بدأت مراحل الإعداد لاستضافة منتدَى شباب العالم بشرم الشيخ فى نوفمبر 2017، ثم النسخة الثانية فى نوفمبر الماضى.   محطات مهمة  8 مؤتمرات نظمتها الدولة للشباب، إلى جانب نسختين لمنتدَى شباب العالم، ثم المُلتقى الأول للشباب "العربى- الإفريقى"، خرج بها الشباب بمجموعة من المكاسب والقرارات التى اتخذتها القيادة السياسية استجابة لهم، بما يعكس صدق النية والإرادة فى تمكين الشباب وإشراكهم فى بناء مصر الحديثة.   فى أكتوبر 2016 وبشرم الشيخ، عُقد المؤتمر الأول بحضور 3  آلاف شاب و300 إعلامى وشخصية عامة، وجاء عدد المتحدثين فيه487 متحدثًا، بينهم 330 شابًا. وبَعد نقاش دام ثلاثة أيام بمشاركة الرئيس وكبار المسئولين فى الدولة، خرج المؤتمر الوطنى الأول للشباب، بثمانى توصيات أعلن عنها الرئيس فى جلسته الختامية، أبرزها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وتشكيل لجنة وطنية لفحص موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، وعَقْد مؤتمر دورى للشباب وبَحْث تعديل قانون التظاهر.  واستجابة لتوصية المؤتمر الوطنى الأول، استضافت القاهرة أول مؤتمر دورى للشباب فى ديسمبر 2016، والثانى للمؤتمرات الوطنية، وشارك فيه ألف شاب، وشارك فى جلساته 29 متحدثًا بينهم 15 شابًا خلال 6 جلسات وورشة عمل. وجاءت من أبرز توصيات هذا المؤتمر، إعداد دراسة بوضع قانون التظاهر الذى تمت الموافقة عليه فى شهر إبريل من العام نفسه، وإعادة مناقشة قانون الجمعيات الأهلية، واستمرار عمل اللجان المشكلة لبحث حالات الشباب المحبوسين، وكذا مبادرات العمل التطوُّعى. وفى يناير 2017، استضافت مدينة أسوان المؤتمر الدورى الثالث للشباب على مدَى يومين بمشاركة 1300 شاب وفتاة من محافظات الصعيد، ويُعد المؤتمر خطوة غير مسبوقة من الدولة المصرية استهدفت الاستماع إلى شباب الصعيد وتمكينهم من المشاركة فى عملية اتخاذ القرار. ومن أهم مكاسب هذا المؤتمر قراراته، حيث استجاب الرئيس لطلب أحد شباب أسوان وقام بزيارة محطة صرف كيما أسوان، وطلب الرئيس من الحكومة ووزارة الإسكان سرعة تطويرها، وهو ما تم بالفعل، ومن أهم المكاسب أيضًا تشكيل لجنة لبحث تعويضات أهالى النوبة عن تهجيرهم أثناء بناء السد العالى، وهو ما تم بالفعل.  وفى نهاية إبريل 2017، ومع احتفالات الدولة المصرية بعيد تحرير سيناء، استضافت مدينة الإسماعيلية المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بمشاركة 1200 شاب وفتاة من محافظات إقليم قناة السويس وسيناء. وخلال هذا المؤتمر أعلن الرئيس أن الدولة قطعت شوطًا كبيرًا بإنشاء أكاديمية وطنية لتدريب وتأهيل الشباب.. بالتعاون مع كبرَى المعاهد والمراكز المتخصصة بهذا الشأن فى كل دول العالم، كما أعلن استجابته لاقتراح شباب المؤتمر بدعوة شباب العالم للمشاركة فى المؤتمر السنوى بمدينة شرم الشيخ. وفى نهاية شهر يوليو 2017، استضافت مكتبة الإسكندرية المؤتمر الدورى الخامس للشباب بحضور 1300 شاب وفتاة من مختلف المحافظات، خصوصًا محافظات الوجه البحرى، وخلال المؤتر تم الاتفاق على مجموعة من التوصيات الخاصة بدعم التنمية فى محافظات الدلتا والمحافظات الساحلية وعلى رأسها الإسكندرية. وفى نهاية يوليو 2018، وعلى مدَى يومين، استضافت جامعة القاهرة المؤتمر الوطنى السادس للشباب بمشاركة 3 آلاف مدعو وبحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات، حيث كان أول مؤتمر يُعقد فى الفترة الرئاسية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان أبرز ما طرح فى المؤتمر هو  إطلاق المشروع القومى لتطوير نظام التعليم المصرى الجديد، وإعلان عام 2019 "عــــــام التعلـــــــيم". وفى نهاية يوليو الماضى، استضافت العاصمة الإدارية الجديدة النسخة السابعة للمؤتمر الوطنى للشباب فى الفترة من 30 إلى 31 يوليو، وشارك فى المؤتمر عدد كبير من الشباب يمثلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب. وخلال المؤتمر تم انعقاد نموذج محاكاة الدولة المصرية لمناقشة عدد من الملفات وأجندة التنمية 2030، كما عُقد على هامش المؤتمر لأول مرَّة مؤتمر المانحين الخاص بمبادرة "حياة كريمة"؛ للتأكيد على حرص الدولة المصرية على القضاء على الفقر وتوفير حياة كريمة للمصريين فى القرى الأكثر فقرًا بالتعاون مع القطاعات الخاصة والمؤسسات المدنية وشركاء التنمية. وفى 14 سبتمبر الماضى عقدت النسخة الثامنة للمؤتمر الوطنى للشباب بمركز المنارة بالقا هرة الجديدة، بمشاركة نحو 1600 شاب وبحضور كبار المسئولين فى الدولة. وعُقد المؤتمر على مدار يوم واحد، وناقش تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليّا ودوليّا، وتم استعراض جهود الدولة المصرية فى الحرب على الإرهاب، بجانب استعراض دور السوشيال ميديا وحروب الجيل الرابع فى هدم الدول. منتدَى عالمى وكان أن وصلت مؤتمرات الشباب للمحطة العالمية، حيث استضافت مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 4-10 نوفمبر 2017، النسخة الأولى من منتدَى شباب العالم بمشاركة أكثر من 3000 شاب من 113 دولة، شاركهم فيها 222 متحدثًا من 64 دولة من أصحاب الخبرات فى مختلف المجالات، وذلك من خلال 46 جلسة وأكثر من 70 ساعة عمل. وأعلن الرئيس عبدالفتاح  السيسى فى ختام أعمال المنتدَى مجموعة من التوصيات المهمة، كان أبرزها تكليف اللجنة المنظمة لمنتدَى شباب العالم لتحويله إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى والإفريقى والدولى بين شباب العالم. كما كَلَّفَ الرئيس، وزارة الخارجية بالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسّسات الدولية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتبنِّى قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى الذى شهدته فعاليات المنتدَى.   وفى حدث عالمى، استضافت مدينة شرم الشيخ فى أوائل نوفمبر 2018، فعاليات منتدَى شباب العالم فى نسخته الثانية، بمشاركة 5 آلاف شاب يمثلون 145 دولة. وعلى هامش المنتدَى، الذى تبنّى محاور الشخصية المصرية السبعة، أقيمت عدد من الفعاليات المتنوعة، لعل أبرزها مسرح شباب العالم، بجانب ساحة الإبداع الفنى للشباب من مختلف دول العالم. واستجابة لتوصيات منتدَى شباب العالم، عُقدت منتصف مارس الماضى فعاليات مُلتقى الشباب "العربى- الإفريقى" الأول، الذى تم تنظيمه بمدينة أسوان، باعتبارها عاصمة الشباب الإفريقى، وتزامنًا مع تولى مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقى هذا العام. ويأتى المُلتقى تنفيذًا لتوصيات منتدَى شباب العالم الذى عُقدت نسخته الثانية فى نوفمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ؛ التى نصّت على إقامة مٌلتقى للشباب العربى والإفريقى بمدينة أسوان، حيث يعتبر المُلتقى كإحدى فعاليات منصات منتدَى شباب العالم، التى تدور فكرتها حول منح الشباب المصرى ونظرائه فى جميع أنحاء العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة فى جميع المجالات.

لا يوجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق