الجمعة 13 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحيا المواطنة

معظم كنائس الإسكندرية تعتمد: الطراز المعمارى الإمبراطورى «البازيليكى»

أكدت دراسة أجرتها الدكتورة شهد زكى البياع، مدير تطوير المواقع الأثرية بوادى النطرون.



‏إن الإسكندرية كانت من أهم المدن التى تزخر بالعمارة المسيحية، ويطلق على طرازها الطراز الإمبراطورى؛ وذلك لأن معظم كنائسها مصمم على الطراز البازيليكى، الذى اختاره الإمبراطور قسطنطين 323 - 337، وفضّله على باقى الطرز الأخرى. 

وتنوع الطراز المعمارى من بازيليكا بسيطة إلى بازيليكا ذات جناح مستعرض، والمعروفة باسم ترنسبت بازيليكا Transept Basilica".

 

 وبازيليكا ذات الحنيات الثلاثية المعروفة باسم "تريكونش بازيليكا " Triconch Basilica"، وكذلك البازيليكا ذات الخمسة أجنحة، وكان اختيار الطراز البازيليكى كطراز للمبنى الدينى المسيحى لعدة أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية.

مدينة أبو مينا بمريوط

تقع على بُعد 75 كم غرب الإسكندرية، و60 كم جنوب مدينة برج العرب القديمة، ويطلق عليها بدو المنطقة اسم "أبو مينا"، وكانت فيما مضى قرية صغيرة، وحتى العصور الوسطى كانت أهم مركز مسيحى للحج فى مصر، وتعتبر مدينة متكاملة من العصر البيزنطى، ويقع الموقع الأثرى خلف الدير الحديث ومساحته ألف فدان، والموقع مسجل كأثر بالقرار رقم 698 لسنة 1956، وسجل كتراث عالمى باليونسكو عام 1979. 

مجمع أبو مينا - كنيسة المدفن

كنيسة المدفن بمجمع أبو مينا الأثرى ترجع إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى، وهى عبارة عن بازيليكا صغيرة ذات أعمدة وثلاثة أجنحة كانت تشغل تقريبًا عرض منطقة القدس الخاصة بالكنيسة ذات أنصاف القباب الأربع " التتراكونش "Tetraconch"، ويوجد فى الجزء الغربى من كنيسة المدفن فتحة تؤدى إلى خزان المياه، ومن المحتمل أن يكون هو خزان الماء المقدس الذى كان الحجاج يملئون منه تبركا بالقديس مينا، وتذكارًا لزيارة المنطقة.

 البازيليكا الكبرى

ترجع البازيليكا الكبرى بمجمع مارمينا إلى أواخر القرن الخامس الميلادى، أى إلى فترة حكم الإمبراطور زينون 474 - 491 م، وكما تقول "البياع؛ فإن لها مدخلين، الشمالى يعتبر المدخل الرئيسى وهو مبنى من الحجر ويفتح على الصالة الرئيسية، كما توجد ردهة النارتكس عند الجانب الغربى الضيق، وهى لا تمتد بعرض الكنيسة كلها، ووظيفتها تتمثل فى كونها وصلة لكنيسة المدفن المجاورة فى الجهة الغربية، والتى يفصلها عن هذه الردهة صف من الأعمدة عددها ستة، وعند جوانب الردهة نارتكس ضيق، كما توجد صفوف من الأعمدة على شكل نصف دائرة.

وتوجد فتحة كبيرة كانت مقسمة بعمودين وتربط بين ردهة المدخل وبين الجناح الأوسط للبازيليكا الكبرى، أمّا الآن؛ فإن هذا الممر مسدود بواسطة الحنية الخاصة بالبناء الجديد للكنيسة التى شيدت فى منتصف القرن الثامن الميلادى تقريبًا. 

فى الشمال بجوار المدخل عند الطرف الجنوبى للجناح الشمالى، يوجد المربع المؤدى إلى مقبرة الشهيد، أمّا الصعود فكان يتم عن طريق الدرج الغربى الموجود عند الجانب الشمالى الضيق الذى يؤدى إلى مدخل البازيليكا الكبرى، التى تتكون من ثلاثة أجنحة، يعتبر جناحها الأوسط أكبرها.

الكنيسة الشمالية

تقع الكنيسة الشمالية فى الجهة الشمالية للكنيسة الكبرى، وهى ترجع إلى أواخر القرن السادس الميلادى، وبنيت من الحجر الجيرى، ولايزال تخطيطها واضحًا حتى اليوم، وهى متوسطة الحجم ويشكل مبنى الكنيسة وملحقاته مستطيلا على الطراز البازيليكى؛ حيث يقع مدخل الكنيسة فى الجهة الغربية، ويوجد غرب المدخل باب خارجى وهو خارج عن جسم البناء، وكان يصعد إليه بعدة درجات.

وتتكون منطقة الصحن فى الكنيسة من جناح أوسط تحيطه ثلاثة أجنحة من الشمال والجنوب والغرب، والصحن محاط من جوانبه الشمالية والجنوبية والغربية بصف ملتف من الأعمدة يبلغ عددها 22 عمودًا، تفصل الجناح الأوسط عن الأجنحة المحيطة به.

لا يوجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق