الخميس 5 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحيا المواطنة

تفاصيل رحلة العائلة المُقدَّسـَة فى مصر

قدوم العائلة المقدسة إلى مصر
قدوم العائلة المقدسة إلى مصر

عُرفت مصر منذ أقدَم العصور بأنها مَهد الأنبياء ومهبط الرسالات، والبلد الذى استقبل أكبر عدد من الأنبياء، وقد كانت رحلة السيد المسيح- عليه السلام- وأمّه السيدة مريم العذراء إلى أرض الكنانة من أعظم الأحداث عَبر التاريخ، ليس لمصر فحسب؛ بل فى تاريخ البشرية كله.



وقد اصطفى الله- تعالى- أرضَ مصر دون غيرها لتكون للمَسيح ملاذًا ومَلجًا يحتمى به من بطش الطاغية "هيرودس" الذى أراد قتله.

 

فقدمت له الحماية والمَلاذ، وعلى أرضها عاش طفولته كاملة، وبها تأسّسَت الكنيسة القبطية بالإسكندرية، وهى واحدة من أقدم الكنائس فى التاريخ، وتُعرَف بكنيسة مرقس الرسول، أو الكرازة المرقسية، وهو أحد تلاميذ السيد المسيح- عليه السلام-،  وأحد "الرُّسُل السّبعين"، ويحمل اسمه "إنجيل مرقس"، وعلى هذا يمكن القول إن مصر أسهمت بقوة فى مسار التاريخ المسيحى برمّته.

 

البابا ثيوفيلوس
البابا ثيوفيلوس

 

مَهد المسيح

وُلد المسيحُ- عليه السلام- خلال حُكم الإمبراطور "أغسطس" بمدينة بيت لحـم  Bethlehem  فى فلسطين، وبحسب "رواية الإنجيل"؛ فإن كهَنة من "المجـوس" Magis من بلاد فارس قدموا إلى أرض فلسطين، وقابلوا "هيرودس" الذى كان يحكم فلسطين، وكان مَلكًا طاغية مستبدّا، وأخبروه بأنهم رأوا نجم طفل وُلد فى تلك الأيام، وهذا الصّبى سيكون له شأنٌ عظيـمٌ، ويصير مَلكًا على اليهود، وهو ما أغضب "هيرودس"، كما أخـبر "المَجـوس" المَلك بأن هـذا الطفل وُلد بمدينة بيت لحم، وهى كلمة تعنى بالعـبرية "بيت الخـبز"، وتشتهـر  بـوجود كنيسة المَهد التى أقامتها "سانت هيـلانـة" والدة الإمبراطور "قسطنطين" (306-337م)، نحو سنة 330م، أعلى المَغـارة الـتى يُعتقد أن السيد المَسيح وُلد بها، وتُعَد تلك الكنيسة واحدة من أقـدم الكنائس فى التاريخ المسيحى، وعلى ذلك تُعرف بيت لحم بأنها "مَهد المسيح".

وعن نُبوءَة المجوس بميلاد المَسيح يذكر إنجيل مَتَّى: "ولما وُلد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس المَلك إذا مجوسٌ من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أيـن هو المولود مَلك اليهود، فإننا رأينا نجمَه فى المَشرق وأتينا لنسجد له... فلمّا سمع هيرودس المَلك اضطرب وجميع أورشليم معه، فجمَع كل رؤساء الكهَنة وكتَبَة الشعب بسبب هذا الطفل، وسألهم أين يولد المسيح؟، فقالوا له فى بيت لحم.." (إنجيل متّى- إصحاح 2).

المَسيح يبارك أرض الكنانة

وعن قـدوم المَسيح لمصر يذكـر الإنجيـل: "وبعـدما انصرفـوا (أى كهنة المجوس) إذا مـلاك الـرَّب قـد ظهَـر ليوسف فى حلـم قـائلًا: قُـمْ، وخـُذ الصَّبـى وأمّـه واهـرب إلى مصـر، وكـن هناك حتـى أقـول لك؛ لأن هـيرودس مُزمَعٌ أن يطلـب الصَّبـى ليهلكـه، فقـام يوسف وأخـذ الصَّبـى وأمّـه ليـلًا وانصـرف إلـى مصر (إنجيل متّى- إصحاح 2). ويوسف هنا هو القديس يوسف النجار.

وبقدوم العائلة المُقدَّسَة إلى مصر بدأت واحدة من أعظم الرّحلات الرّوحية وأخلدَها فى التاريخ الإنسانى، وهى التى ترتبط بلجوئهم لأرض مصر وتشريفهم لها وتبريكًا لثراها الطيب الطاهر، وتحتفل الكنيسة المصرية فى اليوم الأول من شهر يونيو سنويّا بهذه المناسبة.

 

هيرودس
هيرودس

 

مهبط الوحى

ولم يكن مستغربًا أن يَصطفَى الله- تعالى- أرضَ مصر بتلك الرّحلة المباركة لتكون المَلجأ والملاذ للمَسيح والسيدة مريم العذراء، وعلى هذا تعتبر من أهم البقاع المباركة والمُقدَّسَة فى العالم، وهى الأرضُ التى عاش بها والتجأ إليها الآباءُ الأوائل فى المسيحية واليهودية بحسب الكتاب المقدس؛ خصوصًا: "إبراهيم، ويعقوب، ويوسف، وموسى، وهارون، ويوشع عليهم السلام"..إلخ.

ومصرُ هى أقدمُ مهبط لنزول الوحى، وهى الأرضُ التى نزل بها من السماء أول الكتب المُقدَّسَة وهو "التوراة" الذى نَزل على موسَى- عليه السلام- أعلى الجبل المُقدّس بأرض سيناء، والذى يُعرَف بـ"جبل الرَّب"، أو "جبل حُوريب". 

كما أوحَى الله لموسَى "ألواح الوصايا" (الوصايا العَشر) على أرض مصر، ودوّن بها أقدم الأناجيل المسيحية "إنجيل مُرقس"، وهى البلد التى تجلى الله- تعالى- على أرضها، وأكثر البلدان التى ورد ذكرها فى كل الكتب المُقدَّسَة "التوراة، والإنجيل، والقرآن".

ولعل من الأسباب الأخرَى للاصطفاء الإلهى لأرض مصر؛ أنها جاءت إتمامًا لـ"نبوءَة الرَّب" فى الكتاب المُقدس: "ومن مِصرَ دَعوتُ ابنى"، وبارَك شعبَها فى العديد من آيات "الإنجيل": "بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ»" (إشعياء 19: 25)، كما أنها الأقرب لأرض فلسطين ولمدينة "بيت لحم" تحديدًا؛ حيث وُلد المَسيح- عليه السلام-، ومن ثم يسهل الذهابُ إليها والاستقرارُ بها، وعلى هذا كانت الأرض المصطفاة التى باركها الرَّبُّ بأعظم البرَكات وشرفها بقدوم المَسيح- عليه السلام.

 

خريطة رحلة العائلة المقدسة
خريطة رحلة العائلة المقدسة

 

مسار الرّحلة المُبَارَكة:

يُعَدّ كتابُ "سيرة البابا ثيوفيلوس" من أهم المصادر المسيحية التى تحدثت عن قدوم المَسيح إلى أرض مصر مع عائلته المبارَكة، ويُعتبر "ثيوفيلوس" هو البابا الثالث والعشرون بين بطاركة كنيسة الإسكندرية (384-412م)، وحسب التاريخ المسيحى جاءت له السيدة مريم العذراء فى منامه وأخبرته بأمْر الرّحلة والمَسار الذى سَلكته العائلة المُقدَّسَة وما وقع خلالها الرّحلة من أحداث، وقد دوّن البابا "ثيوفيلوس" تفاصيل تلك الرؤيا كما أخبرته بها السيدة العذراء. 

وبحسب ما وُرد بدأت رحلة العائلة المُقدَّسَة من بيت لحم إلى غزة، ومنها إلى رفح، وواصلت السّير حتى بلغت مدينة العريش، ثم ذهبت إلى "الفرما" (بورسعيد حاليًا)، وكانت تُعرَف باسم "بلوزيوم"، وكان ينتهى إليها أحد فروع النيل القديمة، وهو "الفرع البيلوزى"، ويقال إن "الفرما" هى ذات المدينة التى نشأت بها السيدة "هاجر" زوجة إبراهيم- عليه السلام، وهى أمُّ بِكره "إسماعيل" (جد العرب) وقد صار لقبها "أمّ العرب".

ثم توجهت العائلة المُقدَّسَة إلى شرق الدلتا لتستقر لفترة بمدينة تل بسطة (قرب الزقازيق)، وفيها وقعت بعض المعجزات، منها تفجّر الماء من الصخر للمَسيح- عليه السلام-، وسقوط الأوثان داخل أحد الهياكل الوثنية عند دخوله.

شجرة العذراء بالمطرية
شجرة العذراء بالمطرية

 

ثم واصلت العائلة المُقدَّسَة مَسيرها حتى "مُسطرُد" (القليوبية)، وهناك وقعت معجزات أخرى، منها تفجّر الماء للمَسيح، ثم وصلت الرّحلة إلى مدينة بلبيس، وهناك توجد شجرة يقال إن المَسيح والسيدة مريم العذراء استظلا بها، وتُعرَف باسم شجرة العذراء، ثم عبروا فرع دمياط ووصلوا إلى مدينة سمنود (الغربية) بدلتا مصر، وهناك استقبلهم أهلها بالترحاب، وأقيمت كنيسة فى المكان ذاته الذى استقروا به، وتوقفوا بعد ذلك فى مدينة سَخا (كفر الشيخ)، ويقال إن اسمها بالقبطية يعنى: "قدَم يَسوع"، ويوجد بكنيسة سَخا القديمة آثارٌ لقدَم يذكر إنها للمَسيح- عليه السلام-، ثم ذهبوا إلى منطقة وادى النطرون غرب الدلتا، وهى من أهم محطات تلك الرحلة، وبها أديرة مسيحية قديمة ذات أهمية دينية وروحية كبيرة فى تاريخ الرهبنة، وهى: "الأنبا مقار، والأنبا بيشوى، ودير السريان". 

ثم ذهبت العائلة المُقدَّسَة جنوبًا عابرين النّيل إلى منطقة المَطرية (شرق القاهرة)، وهناك توجد شجرة الجمير التى تحمل اسم العذراء، أو "شجرة مريم"، ويقال إن السيدة مريم غسلت ثياب السيد المَسيح هناك ونبت من هذا الماء نبات البلسَم، ويقال إنه نوع لا ينبت إلا بالمَطر.

 

صورة متخيلة لمدينة أورشليم
صورة متخيلة لمدينة أورشليم

 

مغارة مصر القديمة:

اتجهت العائلة إلى حصن بابليون بالقاهرة القديمة، وتوجد هناك "كنيسة أبى سرجة"، أو "كنيسة المغارة"، وهى التى تضم "المغارة" التى أقامت بها العائلة المقدسة، وفيها المكان الذى كان ينام فيه المَسيح، وتعتبر كنيسة المغارة من أقدس المواقع فى التاريخ المسيحى؛ نظرًا لارتباطها بهذه الرّحلة، وتعرَف منطقة حصن بابليون بـ"الحى القبطى"، ويوجد بها العديد من الكنائس التاريخية القديمة، وعلى بُعد أمتار منها "المعبد اليهودى" المشهور بمعبد ابن عزرا، ويقال إن به قبر "إرميا" (القرن 6 ق.م) من أنبياء بنى إسرائيل، وعلى بُعد أمتار من منطقة حصن بابليون يوجد مسجد عمرو بن العاص، الأقدَم فى مصر وإفريقيا، وأحد أقدَم المساجد فى تاريخ الإسلام، والذى بناه الصحابة سَنة 20هـ/640م،  وتجسّد تلك المنطقة رمزًا عظيمًا للتعايش والتسامُح بين الأديان السماوية الثلاثة، ولذلك يطلق عليها: "مجمع الأديان".

 

المعادى وميت رهينة

ذهبت العائلة المُقدَّسَة بعد ذلك إلى منطقة المعادى، التى بها كنيسة قرب النيل تذكارًا لهذه الرّحلة، ويقال إنها سُميت "المعادى" بسبب "المَركب" أو "المَعدّية" التى عبرت بالعائلة نهر النيل إلى الضفة الأخرَى غربًا، ثم وصل الرّكب إلى منطقة ميت رهينة (منف) بالجيزة، ثم جنوبًا حتى "مغاغة" بالمنيا، ثم ذهبوا للبهنسا، وهى من أهم المدن التى ارتبطت بالرّحلة المقدسة، ويُروَى فى العديد من كتب التفسير أن بها "الرّبوة المبارَكة" التى وُرد ذكرُها فى القرآن الكريم، والتى لجأ إليها السيد المَسيح وأمّه: "وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ". 

دير المُحرّق 

ذهبت العائلة المُقدَّسَة بعد ذلك إلى "سمالوط" بالمنيا، ومنها إلى مدينة الأشمونين، ثم توقفت فى "ديروط" بأسيوط، ووصلت إلى مدينة "القوصية" التى كانت هى آخر مسار الرّحلة فى جنوب مصر، وبحسب الروايات؛ فإنها عند وصولها لـ "القوصية" كانت قد مَرّ على وجودها فى مصر نحو عامَين، فيما يذكر الأنبا إيسوذوروسفى "الخريدة النفيسة"، وتذكر إحدى الروايات أن يوسف النجار شعر بالأمان عند وصولهم إلى القوصية، وبنَى بها بيتًا من الطوب اللبن، ثم غطاه بفروع النخل، ويوجد بـ"القوصية" "جبل قُوسقام" الذى يحوى الدير المعروف بـ"دير المحرّق"، الذى يُعتبَر مَوضعه من أهم مَواضع الرّحلة، ويُقال إن العائلة المُقدَّسَة استقرت على هذا الجبل نحو 6 أشهُر، وهى أطول فترات بقاء المَسيح فى مكان واحد بأرض مصر، وبه كنيسة أثرية مهمة يقال إنه وضع لبنتها بيديه، ولهذا يُطلق على هذا الدير: "بيت لحم الثانى".

 

 

 

رحلة العودة

جاء ملاك الرَّب (جبرائيل) إلى يوسف النجار فى منامه خلال وجوده والعائلة فى دير المحرّق؛ ليخبره أن الطاغية "هيرودس" مات، ثم أمره بأن يتجهز للعودة إلى أرض فلسطين.. يقول الإنجيل: "فلما مات هيرودس إذا مَلاكُ الرَّب قد ظهَر فى حلم ليوسف فى مصر قائلًا: قم وخذ الصّبى وأمّه واذهب إلى أرض إسرائيل؛ لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصّبى" (إنجيل مَتّى- إصحاح2). 

وتذكر المصادر المسيحية أن "هيرودس" أصابته الأمراض والأوبئة المُهلكة قبل موته، وعن ذلك يقول "يوسابيوس" (ت: 339م) المعروف بمؤرخ الكنيسة: "على أن مرض هـيرودس ازداد شناعة؛ لأن الله أوقَع عليه القصاص بسبب جرائمه؛ لأن نارًا بطيئة اشتـعلت فى داخله لم تظهر لمَن كان يلمسه.. وأُصيب بقُروحٍ فى الأمعاء، كما أُصيب بأورامٍ مائية فى قدمَيه، وكان يشكـو من تعـبٍ مماثل فى بطنه، وكانت تخـرج منها الديدان".

ولعل هذا المرض كان انتقامًا إلهيّا من هذا الطاغية، وقيل إن "هيرودس" أمَر بقتل كبار رجال بلاطه قبل موته حتى يعم الحُزن فى البلاد، وحتى لا يجد الناسُ ما يبهجهم أو يفرحهم بعد موته، وقد مات "هيرودس" فى السبعين من عمره بعد أن مكث فى الحُكم 34 سنة.

خبر الزيارة إسلاميّا

لم يـرد خبرُ هـذه الزيارة المبارَكة صراحة فى "الكتاب المُقدس" إلا فـى "إنجيل متّى"، بينما يذكر البعضُ أنه توجد بشارة يتحدث عنها أحدُ أسفار التوراة، تقول تلك البشارة: "لمّا كان إسرائيل غلامًا أحببته، ومن مصر دعوت ابنى" (سفر هوشع- 11)، أمّا فى القرآن الكريم فلم يرد عنها ثمّة إشارة صريحة، ويـرَى أكثر أهل المفسرين أن خبرَها وُرد مجازًا فى الآية: "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ"، (المؤمنون: آية 50)، وعن تلك الآية يقول القرطبى (ت: 213هـ) فى تفسيره: "وقالوا: الرّبوة: (هـى) مصر"، وقال الواقدى (ت: 207هـ): "وورد المَسيح أرض البهنسا، وهى الرّبـوة التى ذكـرها الله فـى القرآن".

مدة الإقامة:

لا نعرف على وجه اليقين المدة التى مَكثتها العائلة المُقدَّسَة بمصر بسبب تبايُن الروايات واختلافها، وقد جاء المَسيح- عليه السلام- إلى مصر وعمره نحو 3 أشهُر، وبحسب البعض أقامت العائلة المُقدَّسَة بمصر نحو أربع سنوات، وقيل: عاشت بمصر 6 سنوات، وقيل أقاموا مدة أطول، وتذكر إحدى البرديات القبطية القديمة التى تؤرّخ للقرن الرابع الميلادى، أنهم أقاموا بمصر 3 سنوات و11 شهرًا، ومن جانب آخر  تذكر العديد من المصادر الإسلامية أن المَسيح عاش طفولته كاملة بمصر حتى بلغ الثانية عشرة من عمره.. يقول الواقـدى: "وأقام المَسيح بهـا (أى بمصر) اثنتـى عشرة سنة"، وقال الطبرى: "حتـى وَرَدَا مصر، فمكثت مريم اثنتـى عشرة سنة تكتمه عن الناس"، وقـال ابن الأثـير: "واحتملته مـريم إلى أرض مصر فمكثت اثنتـى عشرة سنة"، ويذكر ابن كـثير: "فاحتملته مريـم فـذهبت بـه إلى مصر، فـأقامت بـه حتى بلـغ اثنتـى عشرة سـنة"، بينما يذكر ابن خلـدون: "وكـان يـوسف النجار قـد أمر أن يخرج بـه إلى مصر، فـأقام هنـالك اثنتـى عشـرة سنة"، وعلى أى حال فلا يعـرف الكثير عن حياة السيد المَسيح بعـد عودته من مصر، ما يعنى أن أكثر ما ارتبط به وبحياته فى طفولته كاملة كان على ثراها الطيب. 

لا يوجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق