السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: نشارك في دراسة جدوى مشروعات المنطقة الاقتصادية للقناة

د. إسماعيل عبد الغفار
د. إسماعيل عبد الغفار

- فرع مدينة العلمين الجديدة يهدف لحياة كاملة لتحقيق حلم القيادة السياسية في تأسيس مدينة مستدامة



 

- الأكاديمية أصبحت مؤسسة تعليمية جاذبة للدارسين من مختلف البلدان وبها شتى التخصصات العلمية 

 

أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن قناة السويس ليست مجرد قناة تعبر من خلالها السفن، وأن مصر تهتم بصناعات القيمة المضافة، وإقامة المناطق اللوجستية بمنطقة قناة السويس، كما أن الأكاديمية العربية، تتعاون مع وزارة النقل المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجالات التصميم ودراسة الجدوى للمشروعات، التي يتم التجهيز لتنفيذها بالمنطقة.

وأضاف رئيس الأكاديمية العربية، خلال حواره مع "الكتاب الذهبي"، أن الأكاديمية أصبحت مؤسسة تعليمية جاذبة للدراسين من مختلف البلدان وشتى التخصصات العلمية، ويكفي أن كثيرًا من الدرجات العلمية التي تمنحها الأكاديمية، تتم بالاشتراك مع جامعات أجنبية عريقة، وهي تخصصات الدول العربية في أشد الحاجة إليها؛ حيث حصلت الأكاديمية على العديد من الاعتمادات من الجهات الدولية والمحلية، كما أن الأكاديمية تعتبر الجامعة الأولى، التي تتواجد بمدينة العلمين الجديدة.. وإلى نص الحوار.

 

أحد احتفالات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري
أحد احتفالات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

 

 

>في ظل التنمية الشاملة التي تشهدها مصر خاصة في قطاعات التكنولوجيا والنقل البحري، كيف تمكنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري من مواكبة هذه التطورات؟

الأكاديمية أصبحت مؤسسة تعليمية جاذبة للدارسين من مختلف البلدان، وبها شتى التخصصات العلمية، ويكفي أن كثيرًا من الدرجات العلمية، التي تمنحها الأكاديمية تتم بالاشتراك مع جامعات أجنبية عريقة، وهي تخصصات الدول العربية في أشد الحاجة إليها؛ حيث حصلت الأكاديمية على العديد من الاعتمادات من الجهات الدولية والمحلية، فعلى مستوى دولة المقر، مصر، فقد تم الحصول على معادلات المجلس الأعلى للجامعات لجميع الشهادات التي تمنحها الأكاديمية، وأيضا الحصول على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم "نقــاء" لكليات الهندسة والإدارة والنقل الدولي واللوجستيات.

على المستوى الدولي حصلت الأكاديمية على اعتماد المجلس الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا "ABET"، وحصلت على اعتماد المعهد الملكي البريطاني للمعماريين "RIBA"، كما حصلت على اعتماد مركز التقييم واعتماد الدرجات العلمية بألمانيا "ZIVA" لتخصصات النقل البحري في البكالوريوس والماجستير، وجارٍ حاليًا الحصول على الاعتماد الأمريكي "AACSB" لكليات الإدارة والنقل الدولي واللوجستيات، وتلك "الاعتمادات"، تعد إقرارًا واعترافًا بأن البرامج التي تم اعتمادها اعتراف بكفاءة المنظومة التعليمية.

كما تحوّلت الأكاديمية إلى مركز إشعاع علمي وثقافي بين نظيرتها من الجامعات في مصر والوطن العربي، من خلال الحرص على التطوير الدائم للعملية التعليمية، وتقديم برامج البحث العلمي، حيث باتت واحدة من أهم جامعات المنطقة. 

>ما هي المناهج والتخصصات المستحدثة في الأكاديمية لمواكبة مستجدات تطور الملاحة؟

استحدثنا العديد من التخصصات في مختلف فروع العلم من منطلق دور الأكاديمية في بناء العنصر البشري، ودعم خطة التنمية الاقتصادية في دولة المقر، مصر، فقد كانت لها رؤية في التواجد فيما تقوم الدولة بإنشائه من مدن جديدة، مثل فرع العلمين الجديدة، والأكاديمية دائمًا ما تحرص على التطوير المستمر لبرامجها الدراسية، وإضافة كل جديد للنهوض بالمستوى التعليمي لأبنائها الطلاب، وكانت أول جامعة في مصر تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح المحرك الرئيسي للثورة الصناعية الرابعة، ويعتبر إحدى الركائز الأساسية، التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا. 

>هل هناك تعاون بين الأكاديمية وقناة السويس؟ بكل تأكيد نتعاون مع هيئة قناة السويس، التي تعد أحد المشروعات التي تخدم أهداف التنمية الاقتصادية ورؤية مصر 2030، فعلى سبيل المثال كلية النقل البحري والتكنولوجيا "CMTT"، هي أقدم كلية بالأكاديمية، ومن أهم الركائز التي تقوم عليها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري "الأكاديمية"، منذ تأسيسها في عام 1972. 

وتهدف الكلية أساسًا وتقوم سياستها على تزويد صناعة النقل البحري، محليًا وإقليميًا ودوليًا بالكوادر المؤهلة تأهيلًا عاليًا، مما يُسهم في تعزيز مستوى خدمات النقل البحري، وذلك تماشيًا مع الرؤية الاستراتيجية الأكاديمية للكلية.

>أضفتم فرعًا بمدينة العلمين الجديدة ما هي القيمة المضافة التي تستهدفون تحقيقها؟

يشكل فرع العلمين مرحلة جديدة وتحولًا نوعيًا، في مسيرة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، كما يعد خطوة رائدة لكونه الفرع الأول من نوعه، وذلك في إطار دور الأكاديمية الأصيل كأحد النماذج المشرقة للعمل العربي المشترك، وعلاقات التعاون مع مصر، دولة المقر، لاسيما أن العلمين الجديدة، ليست مجرد مدينة شاطئية أو سياحية فقط، بل يجب أن تكون بها استدامة للتواجد، وذلك لن يتحقق دون وجود مجتمع متكامل، وتعتبر الأكاديمية هي الجامعة الأولى، التي تتواجد في إحدى المدن الجديدة التي تقيمها مصر، وهو أيضا المشروع الوحيد الذي بدأ العمل بمدينة العلمين الجديدة، وبه كليات تنشأ لأول مرة في نطاق الأكاديمية، مثل كلية طب الأسنان، وكلية الذكاء الاصطناعي، وبشراكة مع كبرى الجامعات العالمية، وأصبحت الأكاديمية بفرعها الجديد، أول كيان علمي يتخذ خطوة الانتقال لإقامة حياة كاملة في مدينة العلمين الجديدة؛ لتحقيق حلم القيادة السياسية، وحلم مصر، في إقامة مدينة مستدامة على ساحل البحر المتوسط.

كيف تحققون الربط العربي من خلال الأكاديمية؟

الأكاديمية بيت خبرة عربي وذراع فنية لجامعة الدول العربية، لقد سعت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري دائمًا، وبكل ما أوتيت من قوة، لأداء مهمتها الأساسية كمنارة للمعرفة وقلعة شامخة، وعلامة بارزة في عالمنا العربي؛ حيث مثّلت أحد أهم وأبرز المعالم المهمة الناجحة في مجال العمل العربي المشترك، أرست الأسس والمعايير الراسخة في المساهمة في تعليم وتدريب وتجهيز الكوادر، التي تؤهل لبناء المجتمعات العربية والإفريقية، فضلًا عن تقديم الاستشارات والقيام بالدراسات، وإجراء البحوث التي تتميز به الأكاديمية، أصبحت الأكاديمية بيت الخبرة العربي والدولي المتخصص والذراع الفنية لجامعة الدول العربية، والذي يقوم بإعداد الدراسات والبحوث المكلف بها من القمم العربية العادية، والقمم العربية التنموية، الاقتصادية والاجتماعية، والقمم العربية الإفريقية، والقمم العربية الأمريكية الجنوبية، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومجلس وزراء النقل العرب والمجالس الوزارية المتخصصة الأخرى، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتقوم الأكاديمية بتمثيل جامعة الدول العربية في المنظمة البحرية الدولية، التابعة للأمم المتحدة. 

>كيف ترى ثمار مشروع قناة السويس الجديدة بعد 5 سنوات من افتتاحها؟

قناة السويس ليست مجرد قناة تعبر من خلالها السفن، مصر تهتم بصناعات القيمة المضافة وإقامة المناطق اللوجستية بتلك المنطقة الحيوية، ونحن في الأكاديمية نفخر بالتعاون مع وزارة النقل المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجالات التصميم ودراسة الجدوى، وكذا تصميمات الرؤية المتكاملة، القيادة السياسية في مصر، تهدف إلى جعل موانئ مصر الأكثر جذبًا لحركة التجارة العالمية والاستثمار، خاصة أن مصر تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لذلك، والرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن النقل البحري، لا بد أن يكون قاطرة التنمية في مصر.

لا يوجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق